1 نوفمبر 2025
00:00 ص
في خطوة نحو تكريس الفن كأداة للتعافي الاجتماعي، دشنت مؤسسة إرم للتنمية الثقافية والإعلامية، اليوم السبت، الورشة الفنية لمشروع "صمود تعز: مجسمات من رماد الحرب"، بتمويل من معهد غوته وبالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، ضمن مشاريع المراكز الإبداعية اليمنية.
جمعت الورشة التي اقيمت في صالة مكتب المؤسسة عشرة فنانين وفنانات يمنيين، يمثلون نخبة من المبدعين في تعز، للبدء في تطوير التصاميم النهائية للمجسمات والجداريات التي سيتم إنتاجها من مخلفات الحرب.
وركزت الورشة، التي قادها فارس العليي، مدير المشروع، على جلسات العصف الذهني لتطوير تصاميم فنية مبتكرة. وتم تزويد الفنانين بـ "ملحق التوجيهات والمواصفات الفنية للرسائل" لضمان أن تكون الأعمال الفنية قوية في رسالتها، ومهنية في تنفيذها، وتنقل بوضوح مفهوم "الصمود" و "التعافي".
وفي الورشة أكد وضاح اليمن عبدالقادر الأديب، رئيس المؤسسة، في كلمته أن "هذه الورشة هي نقطة تحول، حيث تنتقل فكرة المشروع من التنظير إلى مرحلة الإنتاج الحقيقي. إن اختيار عشرة فنانين وفنانات من تعز للمشاركة في هذه العملية الإبداعية يؤكد إيماننا العميق بدور الفن في ترميم الذاكرة الجماعية وبناء جسور الأمل في مجتمع متأثر بالنزاع".
من جانبه أشاد الفنان عادل النخلاني رئيس جمعية الفنون التشكيلية بتعز بالمشروع ورسالته الفنية الهادفة ، والتي تمثل قيمة فنية ورسالة أمل تجسد روح تعز وارداتها القوية في تحدي الحرب والانتصار لقيم السلام والجمال ، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود لانجاح هذا المشروع الفني .
من جانبها، شددت الحان الشيباني، المدير التنفيذي، على أهمية الورشة في ضمان التزام الأعمال الفنية بالمعايير الدولية لـ "حساسية النزاع"، مضيفة: "نحن لا نصنع مجرد مجسمات، بل نصنع روايات بصرية ترفض خطاب الكراهية وتعزز قيم السلام والتماسك الاجتماعي".
وستلي الورشة مرحلة التنفيذ الميداني لصناعة المجسمات والجداريات، بما في ذلك جدارية مدرسة الشعب الرمزية، وجداريات في مناطق أخرى متفرقة من مدينة تعز، سيتم الكشف عنها وعن الصورة النهائية للأعمال خلال الشهر الجاري.
#صمود_تعز_مجسمات_من_ماد_الحرب
#الإتحاد_الأوروبي
#معهد_غوته_الأردن
#المراكز_الإبداعية_اليمنية
#مؤسسة_إرم